مسجد مصر .. في خطوة تعكس حرص الدولة على ترسيخ مكانة مصر الدينية والثقافية، وقّعت وزارة الأوقاف وشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية بروتوكول تعاون مشترك لإدارة وتشغيل مسجد مصر والمركز الثقافي الإسلامي، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بنقل التبعية الدعوية للمسجد إلى وزارة الأوقاف، لضمان إدارة رشيدة ومنضبطة لهذا الصرح الديني الفريد.

ويهدف البروتوكول إلى توحيد الجهود بين المؤسستين في إدارة أكبر منارة دينية وثقافية بالعاصمة الإدارية، تشمل الإشراف الكامل على الصلوات وخطب الجمعة ودروس العلم والمدرسة القرآنية، إضافة إلى إدارة الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تُعزز الفكر الوسطي وتنشر قيم التسامح والانتماء.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن هذا البروتوكول يمثل نموذجًا للتكامل بين مؤسسات الدولة، ويجسد اهتمام القيادة السياسية بالعمل الدعوي المستنير، مشيرًا إلى أن مسجد مصر والمركز الثقافي الإسلامي ودار القرآن الكريم سيشكلون منارة دينية عالمية تُجسّد رسالة مصر الحضارية في نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف.
فيما عبّر المهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية عن تقديره للتعاون مع وزارة الأوقاف، مؤكدًا أن إدارة المسجد والمركز الثقافي ستتم وفق أعلى معايير الجودة، لتكون نموذجًا يُحتذى به في الإدارة المتكاملة للمؤسسات الدينية والثقافية داخل الجمهورية الجديدة.

مسجد مصر.. معمار مهيب ورمز حضاري

يقع مسجد مصر في قلب الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة تتجاوز 19 ألف متر مربع، ويستوعب أكثر من 100 ألف مصلٍ، ما يجعله من أكبر المساجد في العالم.
ويتميّز المسجد بتصميم معماري إسلامي فريد يجمع بين الأصالة والحداثة، وتعلوه مئذنتان بارتفاع 148 مترًا، وقبة ضخمة تُعد من أكبر القباب الخرسانية في المنطقة. ويضم المسجد إلى جانبه المركز الثقافي الإسلامي ودار القرآن الكريم وقاعات مناسبات ومدرسة لتحفيظ القرآن، ليكون مركزًا روحيًا وثقافيًا متكاملًا.

رسالة مسجد مصر بعد البروتوكول

يمثل توقيع البروتوكول خطوة محورية في تحويل مسجد مصر إلى منبر عالمي للحوار والتسامح، يعكس صورة مصر كقلب للعالم الإسلامي وقلعة للفكر الوسطي، ويدعم دور العاصمة الإدارية كرمز للجمهورية الجديدة التي تجمع بين التقدم العمراني والنهضة الفكرية.