أكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن وزارة الزراعة تسيطر بشكل كامل على عترة فيروس الحمى القلاعية الجديدة (SAT1) التي تم رصدها في مصر خلال يوليو 2025، نافيًا ما تم تداوله حول حدوث نفوق جماعي للماشية بسبب موجة إصابة جديدة.
وأوضح الأقنص، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج حديث القاهرة على قناة القاهرة والناس، أن الوضع الوبائي مستقر وآمن، وأن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية فور رصد العترة الجديدة، والتي كانت قد ظهرت سابقًا في بعض الدول المجاورة. وأشار إلى أن معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية نجح في عزل الفيروس وتصنيع لقاح محلي مخصص له، حيث تم إنتاج 8 ملايين جرعة بالفعل، وتم إخطار المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) بذلك في إطار الشفافية الدولية التي تتبعها مصر.

حملات تحصين واسعة لحماية الثروة الحيوانية

وكشف رئيس الهيئة أن حملات التحصين ضد الحمى القلاعية مستمرة في جميع محافظات الجمهورية منذ شهر أغسطس الماضي، حيث تم تحصين أكثر من 5 ملايين رأس ماشية في المرحلة الأولى، تلتها حملة جديدة انطلقت في 25 أكتوبر الماضي، نجحت حتى الآن في تحصين نحو 1.4 مليون رأس، ومن المقرر استمرارها لمدة شهر ونصف لضمان تغطية شاملة لكافة الحيوانات المعرضة للإصابة.
وأشار الأقنص إلى أن المرض متوطن في مصر منذ سنوات، وأن الوزارة تنفذ برامج تحصين دورية للوقاية منه، موضحًا أن العترة الجديدة "SAT1" انضمت إلى العترات السابقة المنتشرة في مصر، وهي: "O" و"A" و"SAT2" التي ظهرت عام 2012.

خطة متكاملة لتأمين الأسواق والماشية

وشدد الأقنص على أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية وضعت خطة متكاملة لتأمين أسواق الماشية تشمل تحصين الحيوانات داخل الأسواق، وتنظيم ندوات توعية للمربين والتجار، إلى جانب تطهير الأسواق بانتظام ومتابعتها ميدانيًا من خلال لجان إشرافية مختصة لضمان تطبيق الإجراءات الوقائية على أرض الواقع.

لا داعي للقلق.. اللحوم آمنة وتحت الرقابة

وطمأن رئيس الهيئة المواطنين بأن اللحوم في الأسواق آمنة تمامًا، وأن الصور المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا تعكس الحقيقة. وأكد أن الكشف البيطري يتم بدقة على جميع الحيوانات قبل وبعد الذبح داخل المجازر الرسمية لضمان سلامة اللحوم المخصصة للاستهلاك الآدمي.
كما دعت وزارة الزراعة المربين إلى التعاون مع لجان التحصين وتقديم حيواناتهم للحصول على اللقاح، مشيرة إلى أن التحصين هو الوسيلة الأساسية لحماية الثروة الحيوانية ومنع تفشي أي أمراض فيروسية جديدة.