رحل عن عالمنا منذ قليل المؤلف أحمد عبد الله عن عمر يناهز 60 عام، وبعد وفاته نرصد كيف كانت نشأة المؤلف أحمد عبد الله في حي بين السرايات كانت السبب الأساسي في صياغة فكرة مسلسله، حيث شهد الحي تحولات اجتماعية أدت إلى تراجع مستوى التعليم وصعود التجارة كمصدر رزق للسكان. 

"التعليم كان في الحضيض".. كيف أثرت نشأة المؤلف أحمد عبد الله على مسلسل بين السرايات

في تصريحات تليفزيونية سابقة تحدث السيناريست أحمد عبد الله عن مسلسله بين السرايات وتأثير نشأته في المنطقة على المسلسل، وقال: "العلم بدأ يتراجع، والتعليم صار في الحضيض، وهذا السبب الرئيسي وراء كتابة المسلسل"، هذه الملاحظة الدقيقة للواقع اليومي حوله جعلته يلتقط تفاصيل الحياة البسيطة ويحوّلها إلى دراما صادقة على الشاشة.

وتابع: “كل أطفال بين السرايات كان حلمهم الانضمام إلى جامعة القاهرة، وكانت هذه الطموحات تشكل جزءًا من حياتهم اليومية”،  بالنسبة لأحمد عبد الله كان تحقيق هذا الحلم خطوة محورية في مسيرته وأكد أنه حقق ذلك وفقا لما رصده موقع تحيا مصر قائلًا: "الحمدلله، أنا دخلت كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وكنت دائمًا ألاحظ علاقة الطلاب بالدكاترة وتطورها"، ويضيف: “هذه الملاحظات صقلت قدرتي على رسم شخصيات حقيقية، مع مرور الوقت بدأ السكان يفتحون مكاتب صغيرة ويبحثون عن الرزق بطرق مختلفة، ما غيّر تركيز المجتمع من العلم إلى التجارة، هذه التحولات ألهمتني في تصوير الشخصيات والقصص في المسلسل على نحو يعكس الواقع الاجتماعي، ويجعل الأحداث أكثر مصداقية.”

بين المسرح والسينما والتليفزيون.. المؤلف أحمد عبد الله مسيرة حاشدة بالنجاحات 

مسيرة السيناريست أحمد عبد الله الفنية لم تقتصر على نقل الحياة اليومية، بل امتدت إلى المسرح والسينما والتليفزيون وبدأ كتابة المسرحيات خلال الجامعة مستوحاة من أعمال عالمية مثل "ألابندا"، ومن ثم انطلق في السينما وقدم أفلامًا كوميدية ناجحة مثل "الناظر"، "يانا ياخالتي"، و"اللمبي"، لترسخ مكانته بين أشهر مؤلفي الكوميديا في مصر، كما تعاون مع المخرج سامح عبد العزيز في أعمال بارزة مثل "كباريه"، "الحارة"، و"الفرح"، مسلطًا الضوء على التنوع بين الكوميديا والدراما والتراجيديا في مسيرته، كما أصدر أحمد عبد الله ديوانًا منشورًا، وألف أغاني لمسرحياته وللفنانين مثل ذكرى ومحمد قنديل، ما يعكس تعدد مواهبه.

جنازة السيناريست أحمد عبد الله

توفي السيناريست أحمد عبد الله عن عمر يناهز 60 عامًا تاركًا خلفه إرثا فنيا وتقام صلاة الجنازة على السيناريست الراحل أحمد عبد الله بعد صلاة الظهر غدا بمسجد سراج المنير بالدقي ومن المتوقع أن تشهد حضور عدد ضخم من نجوم الفن ومحبيه الذين حرصوا على نعيه بكلمات مؤثرة.