شهد قصر ثقافة قنا ليلة فنية استثنائية كان ضيفة الشرف بها الفنانة الكبيرة فاطمة عيد ضمن فعاليات مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية، حيث تألقت بصوتها العذب وأدائها الأصيل الذي أعاد إلى الأذهان روح الفن الشعبي المصري في أبهى صوره، وسط حضور جماهيري كبير امتلأت به قاعة القصر، في مشهد جسّد شغف الجمهور القناوي بالفن الرفيع والهوية الوطنية.

صوت من الزمن الجميل يبهج الحاضرين

صعدت الفنانة الكبيرة فاطمة عيد على مسرح قصر ثقافة قنا لتحيي الجمهور، ونزولا لرغبة أهالي قنا أدت موالا من تراث الصعيد حمل بين نغماته عبق الأرض ودفء الناس.

قنا تحتفي بالفن والتراث

جاءت هذه الأمسية ضمن سلسلة من الفعاليات الفنية والثقافية التي ينظمها المهرجان، بهدف إحياء التراث الفني المصري وتسليط الضوء على رموزه الكبار الذين ساهموا في ترسيخ الفن الشعبي كهوية وطنية خالدة. 

وشهد الحفل حضور عدد من الفنانين والإعلاميين، إلى جانب ممثلين عن وزارة الثقافة، الذين أشادوا بدور المهرجان في دعم الحرف والفنون الشعبية التي تشكل جزءًا أصيلًا من وجدان المصريين.

تراث متجدد ورسالة إنسانية

في كلمتها خلال الأمسية، عبّرت الفنانة فاطمة عيد عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية، مؤكدة أن التراث المصري لا يموت ما دام يُغنى ويُروى من جيل إلى جيل، مشيرة إلى أن جمهور الصعيد يمتلك ذائقة فنية راقية وقدرة فريدة على التفاعل مع الفن الشعبي الأصيل. 

وأضافت أن قنا لطالما كانت منبعًا للإبداع والإنسانية، ومهدًا للفن الذي يعبر عن الحياة والفرح والأمل.

مهرجان يعيد البهجة ويعزز الهوية

اختتمت الأمسية الفنية بتصفيق حار وهتافات محبة للفنانة القديرة، في مشهد جسّد نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه بإعادة البهجة إلى قلوب الجمهور وتعزيز الانتماء للهوية المصرية. 

فقد أثبتت فاطمة عيد مرة أخرى أن الفن الشعبي هو مرآة الروح المصرية، وأن قنا تظل أرضًا خصبة للفن والجمال والوفاء للتراث.

لمسة فنية خالدة

جاءت مشاركة فاطمة عيد في مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية لتؤكد أن الفن الأصيل لا يشيخ، بل يتجدد في قلوب محبيه. 

فقد حملت أغنياتها بين طياتها رسائل المحبة والانتماء والبهجة، لتصبح الأمسية الفنية بمثابة لقاء بين الماضي والحاضر، يربط الأجيال بسلسلة من النغم والوجدان، ويجعل من قنا مركزًا مضيئًا يحتفي بالجمال والإبداع في كل زمان.