...

حكم الدين في رجل جامع زوجته في نهار رمضان

حكم الدين في رجل جامع زوجته في نهار رمضان

يُعد شهر رمضان شهر الصيام والعبادة، حيث يمتنع المسلمون عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومن بين المحظورات التي يجب على المسلم تجنبها خلال الصيام الجماع في نهار رمضان، وهو من أعظم المفطرات التي تفسد الصيام وتوجب الكفارة.

حكم الجماع في نهار رمضان

اتفق العلماء على أن الجماع في نهار رمضان من أشد المفطرات وأعظمها إثمًا، حيث ورد في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رجلًا جاء إلى النبي ﷺ فقال: “هلكتُ يا رسول الله”، قال: “وما أهلكك؟” قال: “وقعتُ على امرأتي في رمضان”، فقال النبي ﷺ: “هل تجد رقبة تعتقها؟”، قال: “لا”، قال: “فهل تستطيع صيام شهرين متتابعين؟”، قال: “لا”، قال: “فهل تجد إطعام ستين مسكينًا؟”، قال: “لا”، ثم جلس الرجل فأُتي النبي ﷺ بتمر، فقال: “خذ هذا فتصدق به”، فقال الرجل: “على أفقر مني؟ فوالله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر مني”، فضحك النبي ﷺ حتى بدت أنيابه، ثم قال: “أطعمه أهلك”. (رواه البخاري ومسلم).

الكفارة الواجبة

إذا وقع الجماع في نهار رمضان عامدًا، فإنه يوجب:

  1. فساد الصيام: يجب قضاء هذا اليوم بعد رمضان.
  2. الكفارة المغلظة، وهي على الترتيب:
    • عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد
    • صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع
    • إطعام ستين مسكينًا.

حكم المرأة في هذه الحالة

إذا كانت الزوجة مكرهة أو غير راضية، فلا إثم عليها ولا كفارة، أما إذا كانت برضاها، فعليها القضاء والكفارة مثل الرجل.

لذلك، يجب على المسلم أن يحافظ على صيامه، ويتجنب كل ما يفسده، لأن رمضان شهر عبادة وتقوى، وليس وقتًا لاتباع الشهوات.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *